لا ادرى من اطيع

من طرف سالم العوامي الجمعة سبتمبر 04, 2009 7:37 am

لا ادري من اطيع ؟؟
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة , وبعد وصولها الى البيت , لاحظت الام ان ابنتها قد انتابها الحزن,
فاْستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن..
فقالت الفتاة : اماه ان معلمتي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب ملابسي الطويلة وحجابي ..
الام : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي!
الفتاة : نعم يا اماه ولكن المعلمه لا تريد !!
الام : حسنا يا ابنتي المعلمه لا تريد والله يريد فمن تطيعين؟
اتطيعين الله الذي اوجدك وصورك وانعم عليك؟؟!
ام تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا؟؟
فقالت الفتاة : بل اطيع الله ..
فقالت الام : احسنت يا ابنتي..

وفي اليوم التالي
ذهبت الفتاة بنفس ثيابها الى المدرسة...
وعندما رأتها معلمتها , اخذت تؤنبها بقسوة..
فلم تستطع تلك الصغيرة ان تتحمل ذلك التأنيب الذي كان مصحوبا بنظرات صديقاتها اليها ..
فما كان منها الا ان انفجرت بالبكاء ,
ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها ..قليلة في عددها:
والله لا ادري من اطيع؟؟ انت ام هو؟؟
فتساءلت المعلمة ومن هو ؟!!
فقالت الفتاة ..الله
اطيعك انت فألبس ما تريدين واعصيه هو!
ام اطيعه واعصيك !
سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون..

يالها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير ..
كلمات اظهرت الولاء المطلق لله تعالى ..
لقد اكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لاوامر الله الواحد القهار..

هل سكتت عنها المعلمه؟؟
لقد طلبت المعلمه استدعاء ام تلك الطفلة.
فماذا تريد منها !!!
وجاءت الام ...
فقالت المعلمه للام :
"لقد وعظتني ابنتك اعظم موعظة سمعتها في حياتي"

نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة!!
المعلمه التي درست التربية واخذت قسطا من العلم..
المعلمه التي لم يمنعها عملها ان تأخذ "الموعظة" من صغيرة قد تكون في سن احدى بناتها..

فتحية لتلك المعلمة ..
وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الاسلامية وتمسكت بها
وتحية للام التي زرعت في بنتها حب الله ورسوله
الام التي علمت ابنتها حب الله ورسوله

فيا أيتها الامهات المسلمات :
بين ايدكن اطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيف ما شئتن فأسرعن بتشكيلهن التشكيل الذي يرضي الله ورسوله
علمنهم الصلاة
علمنهم طاعة الله تعالى
علمنهم الثبات على الحق
علمنهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة

فان فاتتهم التربية وهم في مرحلة الصغر , فانكن ستندمن اشد الندم هلى ضياع الابناء عند الكبر!!
فهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة ولا التابعين
انما في العصر الحديث!!
وهذا مما يدل على اننا بأستطاعتنا أن نوجد امثال تلك الفتاة الفتاة التقية الجريئة على اظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم
فيا اختي المؤمنه...
ها هي ابنتك بين يديك فاسقيها ماء التقوى والصلاح
واصلحي لها بيئتها ,طاردة عنها الطفيليات والحشرات الضارة
وها هي الايام امامك.
فانظري ماذا تفعلي بالامانه التي اودعها لديك رب السماوات والارض!!
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
"من ارضى الناس بسخط الله وكله الله الى الناس ,ومن اسخط الناس برضى الله كفاه الله مؤونة الناس"
لا تنسوني من الدعاء

(( منقول ))