منتديات صدفه
الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة R211


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات صدفه
الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة R211
منتديات صدفه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة

اذهب الى الأسفل

الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Empty الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة

مُساهمة من طرف nemo الجمعة يونيو 05, 2009 10:02 pm

بسم الله
الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين،
والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا
وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم
الدين، أما بعد
:

فإن الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة
والتسليم أمر قد كثر فيه الكلام، وكتبنا فيه كتابات متعددة، ونشرت في الصحف مرات
كثيرة، ووزعت مرات كثيرة، وكتب فيه غيري من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله في كتابه ]اقتضاء الصراط المستقيم]، وبين أولئك
العلماء أنه بدعة، وأن وجوده من بعض الناس لا يبرر كونه سنة، ولا يدل على جوازه
ومشروعيته.

وقد نص على ذلك أيضاً الشاطبي رحمه الله في كتابه ]الاعتصام]، وكتب في هذا أيضاً شيخنا العلامة الكبير محمد
بن إبراهيم رحمه الله كتابة وافية، وليس في هذا والحمد لله شك عند من عرف الأصول
وعرف القاعدة الشرعية في كمال الشريعة والتحذير من البدع، وإنما يشكل هذا على بعض
الناس الذين لم يحققوا الأصول ولم يدرسوا طريقة السلف الصالح دراسة وافية كافية، بل
اغتروا بمن فعل المولد من بعض الناس فقلدوه، أو اغتروا
بمن

قال: إن في الإسلام بدعة حسنة.
والصواب في هذا
المقام
: أن الاحتفال بالموالد كله بدعة، بمولده عليه الصلاة والسلام وبمولد
غيره، كمولد البدوي، أو الشيخ عبد القادر الجيلاني، أو غيرهما، لم يفعله السلف
الصالح، ولم يفعل النبي الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah احتفالاً
بمولده، وهو المعلم المرشد عليه الصلاة والسلام، وقد بلغ البلاغ المبين، ونصح
الأمة، وما ترك سبيلاً يقرب من الله ويدني من رحمته إلا بينه للأمة وأرشدهم إليه،
وما ترك سبيلاً يباعد من رحمة الله ويدني من النار إلا بينه للأمة وحذرهم منه، فقد
قال الله سبحانه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ
دِينًا
[1].
وقد أقام عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث عشرة سنة، وفي المدينة عشر
سنين، ولم يحتفل بهذا المولد، ولم يقل للأمة افعلوا ذلك، ثم صحابته الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Radiaم وأرضاهم لم
يفعلوا ذلك، لا الخلفاء الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة، ثم التابعون لهم بإحسان من
التابعين وأتباع التابعين من القرون المفضلة، كلهم على هذا السبيل، لم يفعلوا شيئاً
من هذا، لا قولاً ولا عملاً.

ثم أتى بعض الناس في القرن الرابع ممن ينسب إلى البدعة
من الشيعة الفاطميين المعروفين، حكام مصر والمغرب فأحدثوا هذه البدعة، ثم تابعهم
غيرهم، من بعض أهل السنة، جهلاً بالحق، وتقليداً لمن سار في هذا الطريق، أو أخذاً
بشبهات لا توصل

إلى الحق.
فالواجب على المؤمن أن يأخذ الحق بدليله وأن يتحرى ما
جاءت به السنة والكتاب حتى يكون حكمه على بينة وعلى بصيرة، وحتى يكون سيره على منهج
قويم.

والله يقول: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
]2]، ويقول عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ
وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي
شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلاً
]3].

وإذا نظرنا فيما يفعله الناس من
الاحتفالات ورددناها إلى القرآن العظيم لم نجد فيه ما يدل عليها، وإذا رددناه إلى
السنة لم نجد فيها ما يدل على ذلك، لا فعلاً ولا قولاً ولا تقريراً، فعلم بذلك أن
الاحتفال بالمولد النبوي بدعة بلا شك يجب تركها ولا يجوز فعلها، ومن فعل ذلك من
الناس فهو بين أمرين: إما جاهل لم يعرف الحق فيعلم ويرشد، وإما متعصب لهوى وغرض،
فيدعى للصواب ويدعى له بالهداية والتوفيق، وليس واحد منهما حجة، لا الجاهل ولا
المتعصب، وإنما الحجة فيما قاله الله ورسوله لا في قول
غيرهما.

ثم القول بأن البدعة تنقسم إلى حسنة وسيئة وإلى محرمة وواجبة، قول
بلا دليل، وقد رد ذلك أهل العلم واليقين، وبينوا خطأ هذا التقسيم، واحتجوا على هذا
بقول النبي الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah في الحديث
الصحيح : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
منه

فهو رد))يعني: فهو مردود (متفق على
صحته)، وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن عائشة الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Radiaا عن النبي
الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah أنه قال:
((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))

يعني : فهو مردود.
وفي الصحيح عن جابر الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Radia عن النبي
الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah أنه كان
يقول في خطبته: (( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله، وخير
الهدي هدي محمد الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah، وشر
الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة
))، ولم يقل البدعة فيها كذا
وكذا؛

بل قال: (( كل بدعة ضلالة )) وقد وعظ أصحابه فقال: (( وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة
))

والبدعة شرعاً إنما تكون في أمور الدين والتقرب إلى الله سبحانه، لا
في أمور الدنيا، أما أمور الدنيا مثل المآكل والمشارب فللناس أن يحدثوا بمآكلهم
وطعامهم وشرابهم صناعات خاصة، يصنعون الخبز على طريقة والأرز على طريقة، وأنواعاً
أخرى على طريقة، لهم أن يتنوعوا في طعامهم، وليس في هذا
حرج.

وإنما الكلام في القربات والعبادات التي يتقرب بها إلى الله، هذا هو
محل التبديع وكذلك الصناعات وآلات الحرب، للناس أن يحدثوا أشياء يستعينون بها في
الحرب، من القنابل والمدافع وغير ذلك، وللناس أن يحدثوا المراكب والطائرات والسفن
الفضائية والقطارات، ليس في هذا شيء، إنما الكلام فيما يتقرب به إلى الله، ويعده
الناس قربة وطاعة يرجون ثوابها عند الله.

هذا هو محل النظر، فما لم يفعله
الرسول الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah هو ولا
أصحابه، ولم يدل عليه الاحتفال بمولد النبى بين عدم الشرعية والبدعة الحسنة Sallah، ولم يرشد
إليه، بل أحدثه الناس وأدخلوه في دين الله فهو بدعة، شاء فلان أم غضب فلان، فالحق
أحق بالاتباع.

ومن هذا الباب ما أحدثه الناس من بناء المساجد على القبور واتخاذ
القباب عليها، فهذه من البدع التي وقع بها شر كثير، حتى وقع الشرك الأكبر وعبدت
القبور من دون الله؛ بأسباب هذه البدع، فيجب على المؤمن أن ينتبه لما شرعه الله
فيأخذ به، وعليه أن ينتبه لما ابتدعه الناس فيحذره، وإن عظَّمه المشار إليهم من أهل
الجهل، أو التقليد الأعمى والتعصب.

فلا عبرة عند الله بأهل التقليد
الأعمى، ولا بأهل التعصب، ولا بأهل الجهل، وإنما الميزان عند الله لمن أخذ بالدليل
واحتج بالدليل وأراد الحق بدليله، هذا هو الذي يعتبر في الميزان، ويرجع إلى قوله،
ونسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
]1] المائدة : 3
]2] الشورى : 10
]3] النساء : 59
المصدر :
برنامج نور على الدرب بإذاعة القرآن
الكريم

بمكة المكرمة -
المتحدث :
الشيخ : عبد العزيز بن باز ( رحمه الله )

nemo
المديره العامه للمنتدي
المديره العامه للمنتدي

Nick Name : nemo
عدد المساهمات : 576
تاريخ التسجيل : 30/05/2009
العمر : 53
رساله sms رساله sms : ابتسم مهما كانت معاناتك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى