قصيدة :: ما عاب فاهُك يا نزار :: من ديوان أنا وعباءتي والياسمين

ما عاب فاهُك يا نزار










ما عابَ فاهُكَ يا نِزار

قالَ الهوى

غوصٌ بأعماقِ البِحار

سيرٌ بدونِ الماء

في حَرِّ القِفَار

هو أنْ تُضِيعَ كُلَّ وقْتِكَ في القِمار

هو أنْ تغوصَ بكأسِ سُكْرٍ

ما لهُ أبدا قَرَار

إحساسُ من يُسْحَق

إحساسُ من يُحْرَق

بجحيمهِ الأزرق

إحساسُ بحَّارٍ

يُبْحِر بلا زورق


إحساسُ خشبٍ إذا

ما جِيءَ بالمُنْشَار

ما عابَ فاهَك يا نزار

قالوا الهوى

حلمٌ جميل

وأتوا بما زَعَمْوا دليل

قصصٌ روتَها جَدَّتي

حتى أنام

عبلةْ وعنترُها الهُمَام

قيسٌ و ليلى والغَرَام

أسطورةٌ كل القِصَص

وخُزَعْبَلاتٌ ما يردِدُّه أساتذةُ الأدب

و تفاهةٌ كلُّ الحِصَص

أجدر بهمْ..

أن يدفنوا تلكَ الرؤوسِ كما النعام

لم يعرفوا كيفَ الغرام

لم يعرفوا أن الحكايا والقصص

كانتْ خِدَع من جَدَّتِي

حتى أنام

عارٌ عليهم أيُّ عار

ما عابَ فاهَكَ يا نزار