قصه قصيره: المؤامره

خرجت من عملي غاضبا مشيحا له كارها له بدرجة المقت فكلماته كانت تجرح روحي تؤلم اعصابى تضغط على وتدفعنى للجنون فبعد سنوات طويلة من العمل المتواصل بلا كلل ولا ملل من عملي الذي أعيشه بكل وجداني فادفن فية أحزانى جاء هذا الصعلوك لينغص على حياتي ويبعثر أوراقها و ذهبت إلى بيتي فلم أستطيع البقاء به و زاد حالتي حين رأيت نظرات التساؤل بما حل بي من اسرتى فخرجت وقد قررت أن ادفن أحزانى في القهوة الشهيرة بالميدان وجلست أقول لنفسي:ابعد 10اعوام من العمل أصدر على الحكم أنى فاشل يا له من جاحد بينما أفكر وعبق الدخان يخرج من أفواه زبائن المقهى من تناولهم (الشيشة) فطلبت فنجان من القهوة ورميت همومي خلف ظهرىو أقول لنفسي:من هو ليحكم على خبرة 10 سنوات بالفشل و لكن ذاكرته الرهيبة هل تعوض خبرتي ولكن السنا نحن من أجلسناه في موقعه ونحن من صنعه 00 آه 00لقد أحرقت القهوة لساني ثم انتابتني نوبة سعال كريهة فنظر لي رواد المقهى ثم عادوا إلى لعبهم القذر الممل وهم ينفثون الدخان النرجيلة فلا احد يهمه امرى وهم لا يقدرون على الوقوف أمامه لا احد يستطيع أن يجارى تدفق معلوماته لكن كفى لن أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا0 هذا فوق طاقتي, مرة أخرى يهزم جارى في الطاولة صاحبه000فيسب ويلعن حظه العاثر وحظ صديقه الآخر ويصفه انه (حظ زهر)و مبتدئين فهل كان حظه معي حظ زهر ولكن كفاني تخاذل وتراخى ففرصتي مازالت سانحة لتحدى غروره فتمتمت لنفسي ببضعة كلمات لم افهمها ثم طلبت من النادل نرجيلة تسألني لماذا تطلبها؟؟ مادمت لا تشربها , أنا نفسي لم أفهم ولكن قررت أن أعبث بالدخان مثلهم فرحت انفث الدخان وأنظر إليه ما الربط بين الدخان وحياتي هل هي كالدخان المتصاعد الذي يذهب إلى مالا نهاية وعندما دقت الثالثة قررت الذهاب وقبل الذهاب قررت المواجهة لن أيئس , فذهبت للمكتب مبكرا فوجدته جالسا متجهما رابضا على المكتب فنظرت إلية حانقا فلم يكترث بي ففركت يدي لأشجع نفسي وأسرعت اصابعى وضغطت على الزر وضغطت بيدي على أزرار لوحة المفاتيح وظهرت بيانات الحاسوب اللعين امامى ولكن أبدا لن يأخذ مكاني أبدا فأمثالي هم من صنعوه ولن اعجز عن ترويضه مهما كان الثمن ومهما زادت المؤامرة0

بسم الله ما شاء الله

كلام راقي جدا

الله يحفظك